حقيقة توقعات ليلى عبد اللطيف !

  حقيقة توقعات ليلى عبد اللطيف !
آخر ساعة
الأثنين 23 أكتوبر 2023 - 21:00

بين من يرى أن توقعاتها تصدق في المجمل، وبين من يرى أنها مجرد مدعية تجيد الكلام المطاط الذي يحتمل أكثر من معنى، تقبع شخصية ليلى عبد اللطيف التي شغلت الدنيا والناس مؤخرا.

فمن هي "المتنبّئة" المصرية اللبنانية ليلى عبد اللطيف، وما حقيقة صدقِ توقعاتها، التي أكسبتها شعبيتها، خصوصا أن أغلبها مُرعب ويصيب الجانبَ الهشّ للمتلقي؟

ليلى عبد اللطيف هي في الأصل سيدة أعمال مولودة بلبنان من أبٍ مصري كان يشتغل مفتياً بالأزهر، وأم لبنانية وجدة سورية.

تنفي ليلى عبد اللطيف عن نفسها لقب "العرافة"، لكنها تقول أنها تمتلك قوى الإلهام السادس الذي ينمو مع مرور الوقت ويتحول إلى واقع بشكل كبير.

مرت ليلى من تجارب مختلفة في حياتها، فاشتغلت "دي جي"، وكانت تقوم بالميكساج بعدد من الأغاني، كما أنها فازت ببطولة للسباحة أيضا، ومباراة أخرى في الرقص !

تكشف ليلى أن هذا الإلهام بدأ معها عند وفاة والدها، وظلت محصورة في المقربين منها وعائلتها قبل أن تشعر في وقت لاحق بشحنات كهربائية في رأسها خضعت بسببها للعلاج.

بدأ اسم ليلى يسطع في البداية بين السياسيين ورجال الأعمال الذين اعتمدوا على توقعاتها في كثير من أمورهم وصفقاتهم، قبل أن تنتشر فيديوهاتها على وسائل التواصل الاجتماعي وموقع يوتوب، ويبدأ الاهتمام الإعلامي.

لم يكن حظ ليلى مع التوقعات جيدا دائما، على عكس ما يظنه البعض، فقد أخفقت توقعاتها بخصوص انتخابات الرئاسة في كل من لبنان وأمريكا، لتتراجع شعبيتها في حدود سنة 2015، لتؤكد حينها أنه "لا يعلم الغيب إلا الله".

مؤخرا توقعت ليلى عبد اللطيف زلزالَي تركيا والمغرب، إضافة إلى العاصفة التي ضربت ليبيا، وعدد آخر من الكوارث الطبيعية خصوصا، إلى جانب توقعات أخرى سياسية لم تكن بنفس قوة توقعاتها "الكارثية".

في هذا الجانب، يستغرب الكثيرون تركيزَ المتنبئة على الكوارث الطبيعية والسوداوية، متسائلين إن كان العالم لا يخبئ لنا سوى الفظائع.

في برنامج المواجهة، كان على ليلى عبد اللطيف أن تجيب عن تلقيها لشيك بقيمة 150 ألف دولار من طرف أحد السياسيين اللبنانيين، بعد أن عرض المذيع نسخة من الشيك، لكنها رفضت الإجابة وطالبت بحذف صورة الشيك فورا.

هذا الحدث، وغيره، جعل الكثيرين يتهمون المتنبئة بكونها تقبض مقابل توقعاتها، بحيث تخدم أصحاب المصالح من وقوع هذا الحدث أو ذاك، والذي يكون مخططا به مسبقا.

كما يعتبر الكثيرون أن توقعاتها مثيرة للسخرية ومطاطة، فكل شخص يمكن أن يتوقع أن "كارثة طبيعية ستقع في بلد عربي وسيموت الآلاف" مثلا، وهو ما يجعل توقعاتها شبيهة بتوقعات "نوسترداموس" الشهيرة، التي كتبت على شكل ألغاز يتم ليّ عنقها لتشابه الوقائع الحالية.

الأمر الأكثر إثارة للاستغراب لدى المتابعين، هو الطريقة التي تقدم بها ليلى توقعاتها، حيث تقرأ تنبؤاتها من ورقة جاهزة دائما، كأنها تقوم حرفيا باستظهار ما كتب لها.

يبقى جدل ليلى عبد اللطيف مستمرا، لكن يبقى الجواب جاهزا على لسان ليلى نفسها التي قالت أن "الله وحده يعلم الغيب".